[السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف ترد على منكري وجود الله تعالى والملحدين.
اولا : الإلحاد
الإحاد لغة :الميل عن القصد.
واصطلاحا: هو انكار وجود الله سبحانه وتعالى،وهو صورة من صور الكفر.
والإحاد ليس مقصورا على هذا العصر حسب ،بل واجه الانبياء السابقونعليهم الصلاة والسلام عبر تاريخ النبوات الطويل ، قال تعالى { وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا تموت وتحيا وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون} سورة الجاثيه،الايه (24)
وشرعا :انكار شيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ووصل الينا بطريق ثابت .
والإلحاد ما هو الإ وسيله لانغماس دعاته بالرذيله والظلم والقبح، وارضاء نزواتهم وغرائزهم وشواتهم الجامحه، وقد تبنى فكرة الإلحاد في العصر الحديث الشيوعيهوبعض المذاهب الضاله.
ثانيا: شبهات منكري وجود الله والرد عليها
تقوم عقيدة القائلين بانكار وجود الله تعلى على مجموعه من الشبهات ، وسنحاول الوقوف على اثنين منها وتفنيدهما وبيان بطلانهما ،وهما:
1- نضريه الصدفه
تقوم على أساس انكار الخالق والزعم بأن الصدفة هي السبب في الوجود ، فالصدفة هي التي اوجدت الكون بسمائه وما فيها من نجوم وكواكب
والارض وما فيها من سهول وجبالوصحار وبحار.
2- الزعم بأن الطبيعه هي الخالق لذاتها ومكوناتها
وهي التي توجد وتحدث . ونوجه لمن يزعمون ذلك هذا السؤال: ماذا تقصدون بالطبيعه؟ هل تعنون بالطبيعة الاشياء ذاتها؟ ام تعنون بها السنن والقوانين والضوابط التي تحكم الكون ؟ ام تعنون بها قوة اخرى وراء هذا الكون اوجدته وابدعته؟
فان قالو نعني بالطبيعه نفسه ، فاننا لا نحتاج للرد عليهم ؛ لان هذا القول لا يخرج عن تفسير الماء بالماء ، بل هوا ترديد للقول السابق بان الشيء يوجد نفسه ،وقد بينا ان العقل الانساني يرفض التسليم بأي شيء يوجد نفسه ، ثم انه هذه الطبيعه من ساء ،وأرض، وأقمار ،وحجارة،وأشجار، لا تملك غقلا ولا سمعا ولا بصرا ،فكيف تخلق انسانا سميعا صيرا ؟
فالمخلوق لا يمكن ان يخلق غيره!
وان قالو نعني :بها خصائص الاشياء وصفاتها نقول لهم : ان خصائص الاشياء تابعة لها، واذا عجز الاصل عن الخلق فالتابع اعجز عن ذلك.[/b][/color][/color][/color]